البوكمال.. دُحر الإرهاب متى يدحر الترهيب؟
- نشر في محليات
لم يفاجأ أهالي البوكمال العائدون إلى بيوتهم لتفقدها، من عدم وجود أي شيء فيها، فلا أبواب ولا أثاث ولا فرش ولا كهربائيات، ولا حتى صنبور ماء أو بريز كهرباء.
لم يفاجأ أهالي البوكمال العائدون إلى بيوتهم لتفقدها، من عدم وجود أي شيء فيها، فلا أبواب ولا أثاث ولا فرش ولا كهربائيات، ولا حتى صنبور ماء أو بريز كهرباء.
الأخبار الواردة من مدينة البوكمال بعد دحر «داعش» فيها وخروجها منها لا تسر، فقد بدأت عمليات التعفيش المنظم وغير المنظم فيها، من البيوت وصولاً إلى أسلاك الكهرباء في الشبكة العامة.
مع صبيحة كل يوم تزداد معاناة أهلنا في مدينة البوكمال، والقرى والبلدات المحيطة بها، فمع واقع التقهقر والتراجع الذي يصيب التنظيم الإرهابي «داعش» تتصاعد عملياته الانتقامية من الأهالي.
الواقع المعيشي والأمني في مدينة البوكمال أصبح كالبركان النشط الذي يقذف حممه، والانعكاسات السلبية لذلك لم تعد تطال الأهالي فقط، بل وتنظيم «داعش» الإرهابي كذلك الأمر.
الحصار الذي يفرضه التنظيم الفاشي التكفيري - داعش - ليس على أحياء المدينة التي ما زالت تحت سيطرة الدولة، وإنما يشمل، أحياء المدينة الأخرى وريف دير الزور كاملاً، حيث منع التنظيم المواطنين من المغادرة خارج المحافظة إلى الحسكة أو دمشق، وكذلك المغادرة من الرقة إلى حلب وحمص وحماة..
يستمر تنظيم داعش الإرهابي بممارساته التنكيلية تجاه من تبقى من أهالي البوكمال، بكافة الوسائل والأساليب «الشرعية» المتاحة، لتضييق الخناق عليهم مع التهديد بالمزيد من أعمال التنكيل إن لم تتم مبايعة التنظيم من قبلهم.
أجرت صحيفة قاسيون مسحاً لتكلفة المعيشة في مناطق محددة من البلاد، حيث أخذت عينة معظمها من مناطق ساخنة، أو خارجة عن سيطرة الحكومة، وتمت مقارنتها مع تكاليف المعيشة في العاصمة دمشق.